الخطوط الأمامية لكرة السلة

شهدتمنطقةالزمالكالراقيةفيالقاهرةعلىمدارالسنواتالماضيةسلسلةمنالاحتجاجاتوالمظاهراتالتيعبّرتعنغضبالمواطنينمنسياساتالحكومةوترديالأوضاعالاقتصاديةوالاجتماعية.هذهالاحتجاجاتلمتكنمجردحدثعابر،بلأصبحتجزءًامنالمشهدالسياسيالمصري،حيثتجسّدفيهاصوتالشبابوالطبقةالمتوسطةالمطالبةبالتغييروالإصلاح.احتجاجاتالزمالكتاريخمنالمطالباتالاجتماعيةوالسياسية

جذورالاحتجاجاتفيالزمالك

تعودجذوراحتجاجاتالزمالكإلىسنواتمضت،خاصةبعدأحداثثورة25يناير2011،التيشهدتتحركاتشعبيةواسعةفيمختلفأنحاءمصر.وعلىالرغممنأنالزمالكتُعتبرمنالمناطقالأكثرثراءًفيالقاهرة،إلاأنسكانهالميكونوابمنأىعنالتحدياتالاقتصاديةوالسياسيةالتيتواجهالبلاد.فمعارتفاعالأسعاروتراجعالخدماتالعامة،بدأسكانالمنطقةفيالتعبيرعنسخطهمعبرتجمعاتاحتجاجيةمحدودة،لكنهالفتتالانتباهبسببموقعهاالاستراتيجيوقربهامنمراكزالسلطة.

أبرزالمحطاتالاحتجاجية

منأبرزالمحطاتالتيشهدتهاالزمالككانتالاحتجاجاتضدسياساتالتقشفورفعالدعمعنالسلعالأساسية،والتيأثرتبشكلكبيرعلىالطبقةالمتوسطة.كماشهدتالمنطقةتظاهراتضدبعضالقراراتالحكوميةالتياعتبرهاالمحتجونغيرعادلة،مثلفرضضرائبجديدةأوتقييدالحرياتالعامة.

فيبعضالأحيان،تحوّلتهذهالاحتجاجاتإلىمواجهاتمعقواتالأمن،خاصةعندماحاولالمتظاهرونالتوجهنحوأماكنحساسةمثلمجلسالنوابأومقراتحكومية.ورغممحاولاتتفريقهذهالتحركات،إلاأنهااستمرتفيالظهوربينالحينوالآخر،ممايعكساستمرارحالةالسخطبينفئاتمنالمجتمع.

ردودالفعلالرسميةوالشعبية

واجهتالحكومةالمصريةهذهالاحتجاجاتبمزيجمنالقمعالأمنيأحيانًاوالحوارأحيانًاأخرى.فبينماتماعتقالعددمنالنشطاءفيبعضالتحركات،شهدتفتراتأخرىحوارًامحدودًامعممثليالمحتجينفيمحاولةلاحتواءالأزمة.

منناحيةأخرى،انقسمالرأيالعامحولهذهالاحتجاجات،فبينمارأىفيهاالبعضتعبيرًاشرعيًاعنالمطالبالمشروعة،اعتبرهاآخرونمحاولاتلزعزعةالاستقرارفيظلالظروفالصعبةالتيتمربهاالبلاد.

مستقبلالاحتجاجاتفيالزمالك

معاستمرارالتحدياتالاقتصاديةوالاجتماعيةفيمصر،منالمتوقعأنتشهدالزمالكوغيرهامنالمناطقمزيدًامنالتحركاتالاحتجاجية،خاصةإذالمتشهدالأوضاعتحسنًاملموسًا.والسؤالالذييطرحنفسههو:هلستتمكنالحكومةمنمعالجةجذورالمشكلاتالتيتدفعالمواطنينإلىالنزولإلىالشوارع،أمأنناسنشهدتصاعدًاجديدًافيحركةالاحتجاجات؟

فيالنهاية،تبقىاحتجاجاتالزمالكمؤشرًاعلىأنالسخطالاجتماعيموجودحتىفيأكثرالمناطقثراءً،وأنالمطالبةبالعدالةوالكرامةالإنسانيةليستحكرًاعلىفئةدونأخرى.